كانت الرسالة الأولي التي
حاول أحمد حسام ميدو إيصالها لجماهير الزمالك في أول ظهور تليفزيوني له بعد
عودته مؤخرا لمصر بغرض الانضمام للأبيض هي أنه جاء بروح احترافية جديدة لم
يظهرها في تجربته الأخيرة مع النادي، نازعا عن نفسه كل الصفات التي صاحبته
مؤخرا من صخب وخلافات ومستوي متراجع فنيا ونفسيا.
ففي
حواره عبر قناة الحياة أمس أظهر "الرحالة المصري" الكثير من العقلانية في
حديثه مؤكدا على أن هذه الصفة ستكون السمة الأساسية له في رحلته الأخيرة مع
الزمالك الذي ينوي قضاء ما تبقي من حياته الكروية بين أروقته واستثمار
خبراته الطويلة في صنع انجازاته، على حد تعبيره.
بداية
تحدث ميدو عن أسباب عودته للزمالك قائلا:" تلقيت العديد من العروض الجادة
من جانب بعض الأندية الاسبانية وأيضا التركية أمثال جلطة سراي واسبانيول
وديبورتيفو لاكورنيا ولكنني فضلت العودة للزمالك لبناء تاريخ معه بجانب نقل
خبراتي العالية التي امتلكها للاعبين الشباب بالفريق ".
وأرجع
ميدو السبب في رحيله عن اياكس إلى احترامه لنفسه وتاريخه قائلا:" كان من
الصعب أن اقبل على نفسي الجلوس احتياطيا كلاعب يبلغ من العمر 19 عاما".
وأضاف:" حققت العديد من النجاحات في الخارج لكن لم يعد لدي القدرة على الانضمام لفريق أوروبي اقل من المتوسط".
وأكد
ميدو على أنه هو الذي طلب الرجوع للزمالك وليس العكس مشيرا إلي انه سيظل
يدافع عن ألوان الفريق حتى نهاية عمره الكروي فهو يفضل الاعتزال في الفريق.
وانساق صاحب الـ28 عاما للإفصاح عن نواياه بعد الاعتزال مشيرا إلى أن العمل في المجال الإداري هو هدفه المستقبلي.
وشدد اللاعب على أنه عائد لمساعدة الزمالك على العودة للبطولات، لذلك سيوقع لثلاث سنوات.
واستطرد قائلا:" عودتي في الموسم الماضي كانت "ترانزيت" وكنت غير جاهز بدنيا، ولكني أفضل حاليا وحالتي النفسية مستقرة".
وتحدث
اللاعب عن البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، واصفا إياه
بالمدرب الذكي الذي حاول تصدير الضغط للاعبي الزمالك بدلا من إثقال عاتق
لاعبيه بضغط زائد.
ورد ميدو على جوزيه مؤكدا أن الأهلي هو المرشح الأول للقب الدوري وليس الزمالك، والضغط يقع عليه وليس علي الزمالك.
وأتم ميدو حديثه ناصحا أبناء فريقه بالاقتداء بنظائرهم في الأهلي وخدمت ناديهم من أي موقع سواء داخل أو خارج النادي.