ثارت في الأيام الأخيرة قضية الموسم وكل موسم.. بقاء جمال حمزة مع الزمالك وتجديد تعاقده، وعدم ترك النادي الذي تربى فيه وترعرع بين جدرانه.
أكد جمال حمزه بنفسه بالصوت والصورة وفي جميع الفضائيات انه وقع عقد على "بياض" مع الكابتن محمود سعد المدرب العام ومدير الكرة بالفريق، وفي مسجد السيدة نفيسة.!
وربما استقبل الكثيرين من جمهور الزمالك هذا الأمر بفتور تام، لعدم جدية اللاعب بالأساس في اللعب داخل المستطيل الأخضر في الآونة الأخيرة والعطاء للنادي وبذل الجهد، وغيابه المستمر عن المباريات.
والجدير بالذكر ان جمال حمزه يعد أحد أبرز المواهب في الكرة المصرية، ولكنه لم يستغل هذه الموهبة التي ربما تصل لمرحلة الوصف بـ "الفذة" إلا في مواسم قليلة كان أبرزها إبان تواجد التوأم حسن في نادي الزمالك ومعهما الإمبراطور حازم إمام، وكان حمزه يعد هو الخليفة الرسمي لإمام.
ولكن منذ صعود نجم حمزه وهو مازال في صفوف شباب الزمالك كانت دائماً الشائعات تدور حوله بالمفاوضات الدائمة مع مسئولي الأهلي، فمنذ وجوده بفريق شباب الزمالك ولعبه مع منتخب مصر بكأس العالم للشباب والحصول على المركز الثالث عالمياً، والمشاكل تدور حوله.
أحياناً تكون المشاكل أمور خارجة عن إرادته وأحياناً أكثر بإرادته، فهو اللاعب الذي كان مدللاً لدى جماهير الزمالك سابقاً، وربما كان هذا التدليل هو الذي جعله يصل إلى هذا الوضع ويبتعد عن التمثيل الدولي وشرف اللعب للمنتخب الوطني المصري منذ سنين عدة.
تجديد حمزه من عدمه لم يعد يفرق كثيراً مع الحال الذي وصل له نادي الزمالك، وربما ابتعاده عن صفوف الفريق ومعه بعض اللاعبين الآخرين ممن يطلقون على أنفسهم لقب "اللاعبين الكبار" سيكون في صالح الفريق الذي تدهور حاله في آخر خمسة مواسم.
والزمالك يحتاج في الموسم القادم للتدعيم بلاعبين أصحاب خبرة جدد ولهم اسم كبير في عالم الكرة ليكونوا خير عون للاعبين الشباب الصاعدين أمثال حازم إمام "الصغير" وعلاء علي وأحمد الميرغني وغيرهم من صغار السن الآخرين المتميزين.
تجديد حمزه للنادي أو احترافه بالسويد أو لعبه في أي مكان آخر لم تعد الجماهير تتحدث عنه بشكل به أي نوع من الاهتمام وربما نسى الكثيرين أصلاً ان عقد حمزه سينتهي بنهاية هذا الموسم.
كانت الجماهير في السابق تهاجم حمزه لأنها تحبه وتريده أن يعود لمستواه الحقيقي والمعروف عنه، ولكن الآن الحب والعشم تحول إلى عدم قبول بسبب ما آل إليه حال النادي.
وحول تجديد تعاقد حمزه تبقى عدة أسئلة تحتاج إلى إجابة:
هل أصبح توقيع عقود اللاعبين يتم في المساجد والأضرحة؟؟ رغم ان الكابتن محمود سعد يريد ان يهدي نفوس هؤلاء اللاعبين ويشعرهم بالإيمان والتقوى ولكن إذا كنا نتحدث عن احتراف فهناك مقر ضخم للنادي يتم فيه مثل هذه الأمور.
أين إدارة نادي الزمالك من هذا العقد؟؟ هل تم توثيقه؟؟ هل تم مراجعته بواسطة الشئون القانونية بالنادي وهل هو على بياض فعلاً؟؟ هل تم مناقشة أمر التجديد للاعب أصلاً في اجتماع رسمي لمجلس الإدارة؟؟
هل وعد محمود سعد اللاعب بمنحه العقد "الأبيض" في حال طلبه ذلك؟؟