كأس أسيا 2011 | تقديم المجموعة (1): الأزرق و العنابي بين الحياة و الموت أمام التنين و الأوزباك

الكويت × أوزبكستان

سيلاقي
منتخب الكويت نظيره الأوزبكستاني يوم غد الأربعاء في المرحلة الثانية من
دور المجموعات من كأس آسيا لكرة القدم و عينه على الإنتصار و الحصول على
النقاط الثلاث للحفاظ على كامل حظوظه بالمرور إلى الدور الموالي.

و
يتطلع بطل الخليج 2010 للتغلب على منتخب أوزبكستان في أول مواجهة لهما في
بطولة آسيا بينما كانا قد تقابلا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2006 الذي
أقيم بألمانيا و إنتهى كل لقاء جمع بينهما ذهاباً و إياباً بفوز فريق على
الآخر.

المنتخب الكويتي، كان قد خاض مباراته الإفتتاحية ضمن
المجموعة الأولى أمام المنتخب الآسيوي "المحظوظ" الصين و إنهزم أمامه
بهدفين نظيفين سُجلا من الضربات الثابتة، و كان للحكم الأسترالي بنجامين
وليامز الذي أثار جدلاً واسعاً بسبب قراراته التحكيمية الخاطئة في المباراة
الماضية، شأن كبير في هذه الخسارة الفادحة التي أربكت حسابات المدرب
الصربي جوران توفجيتش الذي بدل جهداً كبيراً لإستئصال "خيبة الآمل" من نفوس
لاعبيه للإستعداد جيداً لمباراة غد و اللعب على نتيجة "الفوز" أمام منتخب
قوي جداً يشهد له الجميع بالمهارة و الكفاءة.

أما عن الغيابات، فلا
يبدو أن المنتخب الأزرق يعاني من أية إصابات في صفوفه قبل مواجهة الأربعاء
بعد أن أثبت التقرير الطبي الأخير أن المدافع يعقوب الطاهر سيكون جاهزاً
للعب أمام أوزبكستان على الرغم من الإصابة القوية التي تعرض لها على مستوى
الرأس، بينما سيُحرم المدرب توفجيتش من خدمات المدافع مساعد ندا الذي طُرد
في المباراة الماضية أمام الصين.

و
من جهته، سيحاول منتخب أوزبكستان الفوز على الكويت و ضمان التأهل مبكراً
إلى دور الثمانية في مشاركته الخامسة على التوالي في نهائيات كأس آمم آسيا
المقامة بالدوحة بفضل التشكيلة القوية التي يمتلكها مدربه فاديم أبراموف في
الهجوم بقيادة النجمين شاتسكيخ و جبنريخ و خلفهما القائد جيباروف صاحب
الهدف الثانيفي مرمى قطر خلال المباراة الإفتتاحية للبطولة.

قطـر × الصين

و
في لقاء آخر من المرحلة الثانية لحساب المجموعة الأولى، يسعى البلد
المستضيف قطر لتجاوز هزيمته في المباراة الأولى أمام منتخب أوزبكستان
بتحقيق نتيجة الفوز على نظيره الصيني للحفاظ على كامل حظوظه للوصول إلى دور
الثمانية.

و سيواجه المنتخب القطري خطر الخروج مبكراً من البطولة
إلا في حال تحقيقه أول إنتصار له على منتخب الصين في النهائيات الآسيوية
على استاد خليفة الدولي في الدوحة يوم غد الأربعاء حين يلتقيان للمرة الرابعة في تاريخ مشاركاتهما في كأس آمم آسيا.

المنتخب العنابي كان قد خسر بشكل مفاجئ و غير متوقع في المباراة
الإفتتاحية أمام منتخب أوزبكستان بهدفين دون رد يوم الجمعة الماضي، و تلقيه
هزيمة أخرى و أمام خصم "حصد ثلاث نقاط" مسبقاً يعني خروجه من المسابقة من
الباب الضيق و هو الطامح للمنافسة على اللقب حتى آخر لحظة.

و يعاني
المدرب الفرنسي برونو ميتسو من العديد من الضغوطات بعد الهزيمة الأولى أمام
أوزبكستان إذ أصبح مطالباً بالإنتصار و لا شيء غير الإنتصار أمام منتخب
الصين الذي "بدا" ضعيفاً و محظوظاً جداً أمام المنتخب العربي الآخر الكويت
الذي قدم أداءً رائعاً لولا الحكم الأسترالي الذي "أضاع" عليه المباراة
بسبب قراراته التحكيمية الخاطئة.

و كان ميتسو قد فشل في قيادة
منتخب قطر لتجاوز دور المجموعات من كأس"خليجي 2010" نهاية العام الماضي كما
فشل ايضاً في قيادته للتأهل إلى نهائيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب
أفريقيا في يونيو الماضين لذلك، تعني الخسارة و الخروج أمام منتخب الصين
تخليه عن منصبه.

و من جانبه، يبدو المنتخب الصيني أكثر راحةً و
الأكثر هدوءً من بين منتخبات المجموعة الأولى حيث يلا يمانع مدربه الشاب
جاو هونجبو في الخروج بنتيجة التعادل أمام منتخب قطر يوم غد الأربعاء كما
أنه يرفض التنازل و الإستسلام لأن الإنتصار دائماً ما كان هدفه الحقيقي من
كل مباراة، لذا تبدو المباراة صعبةً للغاية على كلا الفريقين و من المستحيل
التنبؤ بسيناريو "محدّد" لها.