قال مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة إن المسلم الحق يؤمن بكل رسل الله، وعلى رأسهم سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام "المسيح"، وأن الإيمان بسيدنا عيسى ركن من أركان العقيدة الإسلامية.
جاء ذلك فى خطبة اليوم الجمعة التى أدها جموع المصلين صلاة "الجمعة" فى رحاب مسجد السلطان حسن بمحافظة القاهرة، حيث أوضح جمعة أن الفقهاء نصوا على أنه "إذا جاء أحدهم يريد أن يدخل الإسلام إلا أنه لا يضع عيسى بن مريم فى موضعه الصحيح الأجل وفى مكانته عند الله سبحانه وتعالى، وجاء يشهد بأنه لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، فإنه لا يدخل بذلك الإسلام إلا باعترافه بمكانة عيسى عند الله وجميع الرسل".
واستشهد المفتى بآيات من القرآن الكريم قال تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير".
وأضاف المفتى "لقد حاول البعض أن يكدر فرحتنا بميلاد السيد المسيح فأجرم هذه الجريمة الشنعاء التى أشاعت الحزن فى البلاد والعباد، هذه الجريمة التى لا تفرق بين مسلم ومسيحى ولا بين رجل وامرأة، فكان ذلك فساداً فى الأرض يرفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من خرج عن أمتى لا يفرق بين برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنها، ولا يفى لذى عهد عهده فليس منى ولست منه"، مشدداً على أن الرسول الكريم تبرأ من كل من يرتكب هذه الجرائم البشعة.